فرسان الفجر
أيها الفارس يامن حللت بين أهلك وعشيرتك في دار فرسان الفجر العربي مرحبا بك في دارك عضوا يضفي بمساهماته بريقا يتلألأ في ضوء الفجر

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

فرسان الفجر
أيها الفارس يامن حللت بين أهلك وعشيرتك في دار فرسان الفجر العربي مرحبا بك في دارك عضوا يضفي بمساهماته بريقا يتلألأ في ضوء الفجر
فرسان الفجر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» الحلو متكبر للشاعر نادر الأسيوطي
القتـــــــــــــــــــــــــلة I_icon_minitimeالإثنين 25 يناير 2016, 3:01 pm من طرف الشاعر نادر الأسيوطي

» ديوانُ شعري أنوارٌ بمشكاة
القتـــــــــــــــــــــــــلة I_icon_minitimeالسبت 07 نوفمبر 2015, 8:43 pm من طرف زاهية بنت البحر

» شاكر بوعلاقي اعود الى ماضينا
القتـــــــــــــــــــــــــلة I_icon_minitimeالأربعاء 28 أكتوبر 2015, 4:20 pm من طرف خوري ليليا

» غرف نوم وغرف اطفال ومطابخ وانتيكات
القتـــــــــــــــــــــــــلة I_icon_minitimeالإثنين 29 ديسمبر 2014, 9:45 am من طرف احمد عطية

» راجعين نادر الأسيوطي
القتـــــــــــــــــــــــــلة I_icon_minitimeالثلاثاء 18 مارس 2014, 4:57 pm من طرف الشاعر نادر الأسيوطي

» البوم صور شاكر بوعلاقي
القتـــــــــــــــــــــــــلة I_icon_minitimeالثلاثاء 04 مارس 2014, 6:00 pm من طرف شاكر بوعلاقي

» محكمة
القتـــــــــــــــــــــــــلة I_icon_minitimeالخميس 13 فبراير 2014, 6:21 pm من طرف الشاعر نادر الأسيوطي

» صلوا علي الحبيب المصطفي
القتـــــــــــــــــــــــــلة I_icon_minitimeالخميس 26 ديسمبر 2013, 7:08 pm من طرف انا فيروز

» بشـــــــــــــــــــرى لكـــــــل ربــه منزل وسيده
القتـــــــــــــــــــــــــلة I_icon_minitimeالإثنين 02 ديسمبر 2013, 8:48 pm من طرف انا فيروز

» دقــــــــولــــهــــا الــــهــــون
القتـــــــــــــــــــــــــلة I_icon_minitimeالخميس 09 أغسطس 2012, 8:23 pm من طرف عامر عبدالسلام

التبادل الاعلاني

القتـــــــــــــــــــــــــلة

اذهب الى الأسفل

القتـــــــــــــــــــــــــلة Empty القتـــــــــــــــــــــــــلة

مُساهمة من طرف أحمد الشافعي الأحد 19 أبريل 2009, 1:58 am

القتــــــلة





نشأ في أسرة متوسطة ... كان يعاني مثل أقرانه في الحصول علي ما هو ضروري بالنسبة له، لكن كثير من الأشياء كان والده يستطيع الحصول عليها بعد عناء وجهد . سأل والده ذات مرة وهو طفل لا يتعدى السابعة، لماذا لا تذهب إلى الشعبة؟ ؛ قال:

ــ ليس لدي وقت ... أً ذهَبتَ أنْتَ إلى هناك ؟

ــ لا …

ــ يستحسن ألاَّ تذهب إلى مثل هذه الأماكن … لأنهم يقولون ما لا يفعلون … ظاهرهم الرحمة وباطنهم … اسمع لا داعي أن تختلط بهم …

ــ خالي وعمي وكثير من أقاربنا يذهبون إلى هناك … دعُـوني أن أنضم للكشافة أوالجوّالة …

ــ أحذرك وأنت حـرّ … الجميع سيتركونهم قريبا لأنهم اختلفوا مع رئيس الشعبة …

ظلت تراوده فكرة الذهاب إلى هناك لينضم مع زملائه ويذهب إلى الخلاء في معسكرات الجوّالة، ليتعلم فنون القتال ليدافع عن نفسه .. سيحصل على ملابس وهدايا في المناسبات الدينية والأعياد ، وسيتعلم القراءة والكتابة، ويحفظ القرآن داخل الشعبة دون مقابل، لكن ما نفّره منهم تلك الحادثة التي لم ولنْ ينساها أبدا، وظلت عالقة بذهنه، حين ذهب مع أحد أقاربه لحفل أقامته الشعبة، دُعِي إليه مأمور المركز وأكابر البلد وأغـنيائها وعلى رأسـهم العمدة أبو البيه، لم يعلق بذهنه من الحفل كلّه سوي لعبة الكراسي الموسيقية … جلس على كرسي السباق أحد المتسابقين أمام المنصة وفي مواجهة العمدة ( حصريا ) واضعا ساقا على ساق فانتفض رئيس الشعبة قاصدا المتسابق وصفعه على وجهه بقسوة غير معهودة … استحسن الحضور الجالسين علي المنصة ما فعله رئيس الشعبة بالأخ، لأنه تجاوز حدود اللياقة، وجلس على هذه الصورة ... قام العمدة مصافحا رئيس الشعبة ؛ قائلا:
ــ نِعْم التربية … أهنئك على طاعة أصحابك لك …



أحس أنَّ الصفعة نزلت على وجهه هو … ترك قريبه وانصرف ... بفطرته أدرك أن أفراد هذه الجماعة مجموعة خانعة ومستذلة لرئيس الشعبة، وخاصة أن المضروب لم يعترض، فتعجب ... لماذا لم يصفع صافعه أو على الأقل أنْ يعترض؟!! لقد أخذ المتسابق الحماس بالفوز وكان آخرهم، وسيحصل على جائز الفوز، فجلس فرحا مقلدا الفائزين في عظمتهم وغرورهم، فهل كانت جائزة السباق أن يصفع على وجهه؟! بحدس طفل لم يستطع استيعاب ما حدث ... لو كان المتسابق من أولاد الأكابر الجالسين على المنصة أو من عائلة أولاد العبـادلة أصحاب السطوة والعـزوة، فهل سـيضربه كما ضـرب هـــذا المســـكين ؟!! شعر بالإهانة، لأن المضروب لم يرد الضربة أو ينصرف غاضبا، و من العجيب أنه اعتذر للحضور وجلس كأنّ شيئا لم يحدث، وحرم الجائزة ...

. . . . . . . . . . . . . . . .



نشأ وعاش وفي نفسه شيء من الكراهية لهذه الجماعة، ومما باعد بينه وبينهم سلوك أحد أقاربه المنتمين لها في عصبية وتشدد، فقد كان بخيلا مقترا على والديه، فأخذ بضع أفدنة زيادة على ميراثه نظير علاج ورعاية أمه ووالده، وتساءل : أين وبالوالدين إحسانا ؟! وسلوك لآخر منهم حينما كان يعطيه بعض الطيبين أموال زكاتهم ثقة منهم فيه، فيعطي لأولاد أخته الأرملة، ولأولاد جيرانهم، وأقاربه على أنه هو المعطي المانح ... وآخر كان يعظ وكان هو في حاجة إلى الموعظة ...

قاومهم بشراسة وكشف ألاعيبهم، ومناوراتهم، وقاوموه بضراوة واتهموه بالكفر والإباحية، وأنه علماني يصادق النساء، ويتعاطى المسكرات، ويجب إقامة دعوى الحسبة لتطليق زوجته المسلمة المصلية المقيمة لشعائر الله، وهو زنديق زنيم ... كلّ ذلك لم يفت في عضده، وهاجمهم في كل محفل ...

كان يناقش أحد أخواله، واحتد النقاش، وأفحمه بالحجة والبينة، واصفا جماعته بالميكافلية والوصولية، وأن غايتهم تبرر وسائلهم، وأنهم يستخدمون التقية للوصول إلى مآربهم ... حاول خاله أن يصفعه على وجهه ... تذكر ذلك المضروب من زمن الطفولة، فأمسك بيده في الهواء وطرحه على مقعده محذرا إياه أن يلجأ إلى سلوك العجزة؛ قائلا له :

ــ الحجة بالحجة وليست بالضرب والتصفية الجسدية والمعنوية ... تعلموا النقاش والجدال قال تعالى " وجادلهم بالتي هي أحسن " وقال " إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء " من قال لكم أنكم أصحاب دعوة ودين؟!! من نصبكم على العباد ؟!! لا فرق بينكم وبين كل طغاة حكام الشرق، هنا استشاط غضبا، فتناول فتاحة الكتب من على المكتب الذي أمامه وغرسها في صدر ابن شقيقته، فخرّ صريعا مضرجا في دمائه وسط ذهول الحضور من الأقارب ...



. . . . . . . . . . . . .



اجتمع حكماء العائلتين من ناحية الأب والأم واتفقوا على أن يدفع القاتل ديَّة القتيل لزوجته كمساعدة لها، ويخفوا عنها نبأ مقتله وأنه مات نتيجة لأزمة قلبية مفاجئة، وخاصة أنه مريض بالقلب، وأنَّ الأعمار بيد الله، ولكل أجل كتاب، وكلّ من عليها فان، ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام ... إنما يسبب الأسباب، والعمر واحد، والرب واحد ... اتفقوا مع مفتش الصحة لاستخراج تصريح الدفن وهو واحد من جماعتهم، فلن يشكل ذلك ضائقة أو مشكلة لهم، واتفقوا على أن يقيموا له ليلة مأتم تليق بسمعة العائلتين، وجاء المعزون من كل حدب وصوب زرافات ووحدانا، وفوجئ أشقاء القتيل بأنه كان يكفل أيتاما ويقوم على رعايتهم بأحد دور الأيتام ... اقترب الشقيق الأصغر من قاتل شقيقه؛ وقال:

ــ ابن أختك كان أفضل من جماعتك يا خال ...

انصرف من أمامه وهو ينظر إلية بمقت شديد، وما أثار حفيظته على جميع من اشترك في إهدار دم شقيقه أنَّ الجماعة جاءت معزية، وقال أحدهم :

ــ خير ما فعلت يا حاج ، المرحوم كان زنديقا ...

أقسم ألاّ يمر هذا الحادث دون عقاب الجاناه ... لابد من إبلاغ الشرطة، ووقف بينهم وبين خاله ؛ وقال :

ــ إنَّ أخي أفضل منكم جميعا، وكما كان يقول لكم، فإن لحاكم تعشش فيها الميكافلية، والتقية لن تعْــلُـوَا ولن يذهب دم أخي هدرا ولابد وأن تدفعوا الثمن مصداقا لقول الله عز وجل " ولكم في القصاص حياة يا أولو الألباب " ...

أغسطس 2003




أحمد الشافعي

الجنس : ذكر
عدد الرسائل : 17
العمر : 80
العمل : موجه سابق بالتربية والتعليم بالمعاش
الهواية : رومانسي/وواقعي
الأوسمة الأوسمة : 0
نقاط : 11079
تاريخ التسجيل : 17/03/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى