22 الف مصرى فى اسرائيل .. كارثة

قد يقول قائل ان هذا الموضوع الذى اكتب فيه يدخل فى باب الحرية الشخصية التى كفلها الدستور واعطى الحق لاى مصرى ان يسافر الى اى مكان فى اى وقت يشاء .. ولكن عندما تصطدم الحرية الشخصية المكفولة بالدستور وتقف امامها مصلحة الوطن هنا فقط يجب ان نفكر الف مرة قبل اتخاذ مثل هذا القرار حتى لو كانت المشاكل تحاصرنا فى بلدنا مصر .. فالطبيعى جدا ان اى دولة فى العالم يمكنها حل هذه المشاكل ما عدا دولة واحدة هى اسرائيل
نقطة .. ومن اول السطر
الحكاية من البداية ان شبابا مصريين يطمحون الى تحقيق الثروة الكبيرة والملايين الكثيرة .. ولان الحلم صعب المنال فقد اسلموا اذانهم وعقولهم لمقولات كاذبة وخائبة بل وخائنة .. الحلم يبدأ من اسرائيل .. هذا هو الوهم الذى عاشه اولئك الشباب فاسرعوا بلا وعى الى دولة العدو - رغم ان بيننا اتفاقية سلام - ذهبوا بحثا عن الحلم المفقود والطريق سهل وميسر فما عليك الا ان تسافر الى قبرص او اى دولة اوروبية ومن هناك تسرع الخطى الى دولة بنى صهيون ..
وفى اسرائيل تبدأ الكارثة بتغيير الانتماء والهوية .. فالاستقبال حافل لا يحظى به اليهود المهاجرون من الشتات الى اسرائيل كيهود الفلاشا او الروس او غيرهم ممن يعاملون معاملة درجة تانية وتالتة .. وهم يقصدون الترحيب بالمصريين لغرض فى نفس يعقوب - فمصر مازالت رغم مشاكلها هى الدولة المحورية فى الصراع العربى وفى اى تعامل على المستوى المحلى والدولى

المهم ان البداية تكون بعمل جديد وراتب كبير .. يستقر بعدها الشاب المهاجر من مصر فى اسرائيل وبالطبع لابد ان يكون استقراره اكثر امنا وثباتا فيبحث عن الزوجة التى بالطبع ستكون اسرائيلية او بالاصح يهودية وهنا الكارثة الاكبر - رغم ان كل ما فات كوارث - يتزوج المصرى من اليهودية وبالطبع ينجب منها اولادا .. وهنا الكارثة الاعظم والاكبر والأنيل - فالمعروف فى الشريعة اليهودية ان الابن ينسب لامه فى الديانة وليس لابيه وبالتالى يكون الابن والابنة يهود صرف - قال يعنى هى ناقصة - ولن اقول ان ولاء الشاب الذى تزوج من اليهودية سيتغير ولاؤه لانه اصلا بلا ولاء لمصر او لاى دولة اخرى سوى مصلحته الشخصية
المهم ان هؤلاء الاولاد سيكبرون يوما وسيكون لهم فى مصر اعمام وعمات وجدود وسيكون لهم نسب وقرابة بالمصريين وبالتالى لابد ان ياتوا لزيارة اقاربهم والتواصل معهم رغم انف المصريين وبالتالى سيكون فى مصر طابور خامس من الجواسيس والعملاء لصالح اسرائيل ..
فلا يمكن ان نتخيل ان يكون ولاء هؤلاء لمصر لان اباهم مصرى - اذا كان هو ولاؤه لاسرائيل - فهل يمكن لاحد ان يمنع هؤلاء من دخول مصر او يمنع تجسسهم لصالح اليهود !!!!!!!!!!!!

المشكلة الاخرى هى ان هذا المصرى - سابقا - كما قلنا له اهله وممتلكاته فى مصر وبالتالى يحق لاولاده ان يرثوا فيه عندما يموت وهذه هى الكارثة الاخطر والتى تعتبر احتلالا من نوع اخر يستطيع به اليهود ان يعودوا لمصر مرة اخرى وبطرق شرعية فمن ذا الذى يستطيع ان يمنع حفيدا من زيارة جده والعيش معه او زيارة اقاربه او الحصول على ميراثه الشرعى ؟؟؟؟!!!

المشكلة والكارثة تكتمل بان نعرف ان الالاف من هؤلاء الشباب المصري اصبح يخدم فى الجيش الاسرائيلي وبالطبع سيكون ولاؤه لجيشه .. وليخبرنى احدكم ماذا يمكن ان يحدث لو حدثت مواجهة بين الجيش المصرى والجيش الاسرائيلي واين سكون الانتماء - اعتقد انه لن يكون له محل من الاعراب

الغريب ان هناك فتوى صدرت مؤخرا من الشيخ فرحات المنجى بتحريم زواج المصريين من اسرائيليات وكانت على احدى الفضائيات ولكن هذه الفتوى لم تجد من يستمع اليها او ينشرها فى صحف الاثارة وباقى الفضائيات ولم يهتم لها احد من قريب او من بعيد كما فعلوا مع فتوى ارضاع الكبير او موضوع بول الرسول او غير ذلك من الموضوعات التى لا يعرفها احد ويتلقفها المغرضون لعمل فرقعة اعلامية واثارة لا هدف من ورائها سوى اظهار الاسلام فى مظهر الدين الهمجى الذى يجب على كل عاقل ان يتوب عن اعتناقه
واخيرا اقول لكم ان عدد المصريين المتزوجين من يهوديات فى اسرائيل وصل الان الى 22 الف مصرى وبعض الاحصاءات تقول ان الرقم وصل الى 25 الفا .. وربنا يسلم
وعلى فكرة .. المشكلة ليست فى البطالة الموجودة فى مصر ولا عدم وجود فرص عمل فى مصر لانهم كانوا يستطيعون السفر لاى دولة فى العالم للعمل فيها واعتقد ان هذا متاح .. ثانيا .. ان نسبة كبيرة من هؤلاء المهاجرين يعملون فى مصر ولهم اعمال ثابتة ولكنه الطمع فى الثروة باى وسيلة حتى لو كانت بيع مصر فى المزاد العلنى .. ولك الله يامصر

اللهم احم مصر من ابنائها قبل اعدائها

_________________