مصر فى مرمى النيران الصديقة

من طرف hussein الجمعة 14 مارس 2008, 1:23 am

--------------------------------------------------------------------------------

للاسف اصبحت مصر الان فى مرمى النيران الصديقة التى تاتيها من اصدقاء واخوان تحسبهم ناصحين وهم فى الحقيقة مخادعون يسعون لهدم الدولة الرئيسية فى المنطقة العربية وتنفيذا لمخططات غربية وامريكية ..
السعى الحثيث من هؤلاء بدأ منذ سنوات طوال عندما ظهرت موضة حقوق الانسان التى بدات تظهر على استحياء وتتكلم فى موضوعات جديدة على اذن المواطن المصري فى هذا الوقت .. بدأوا يتحدثون عن حقوق المرأة وضرورة ان يكون لها موقف امام تسلط زوجها _ من وجهة نظرهم _ وبداوا ينشرون فكرا غريبا عنا لم نعهده من قبل ..
دخلوا تحت مسمى جمعيات حقوق الانسان ومنظماته ومكاتبه التى تشعبت وتفرعت وتنوعت واصبحت فى كل مكان خاصة انهم اختاروا ايضا مناطق شعبية للتحرك فيها .. وللاسف وجدوا من يستمعون لهم عن جهل او عن عدم معرفة او سطحية او لمجرد التقليد الاعمى والسير فى ركاب هذه الموضة
وهنا اذكر اننى كنت منذ سنوات فى مهمة عمل فى الفيوم لمتابعة مشروعات قدمتها الامم المتحدة لدعم المرأة فى انشاء مشروعات صغيرة .. وذهبنا الى احدى الاسر لنرى مشروعها .. وكان الزوج يقف الى جوار زوجته الفلاحة يؤيدها ويساندها ولكن كانت المشرفة على العمل تتعمد ان تتحدث للمرأة وتتجاهل الرجل وتحاول اظهارها انها هى المسئولة عن الاسرة وكلما حاول الرجل ان يتحدث تتجاهله وتغير دفة الحديث نحو الزوجة .. حتى فوجئنا بالرجل يصرخ رافضا هذا التجاهل ومحاولة اظهاره فى شكل الرجل الذى يعيش على مجهود زوجته فما كان من الزوجة الا ان وقفت الى جوار زوجها واعطته حقه ووضعه
انها محاولات الوقيعة بين الاسرة الواحدة تحت دعاوى حقوق المرأة ..

ولا يخفى على احد ان هؤلاء يقبضون من جهات اجنبية وبالالاف المؤلفة واصبحت قبلتهم امريكا ودول اوروبا التى تدفع بسخاء لهؤلاء لينشروا هذا الفكر الغريب بهدوء غريب حتى وصلنا الان الى مرحلة المجاهرة والمواجهة واللعب على المكشوف
بداوا يلعبون فى منطقة محظورة للايقاع بين عنصري الامة المصرية المسيحيين والمسلمين .. وبدأ الحديث عن حقوق الاقباط واضطهادهم فى مصر .. تخيلوا .. اضطهاد الاقباط فى مصر التى لم تعرف فرقا طوال تاريخها القديم والحديث تفرقة بين مسلم ومسيحى
وللاسف ظهر من يزيد النار اشتعالا لمصالح شخصية ودولارية _ وبدأ الحديث يتجاوز الحدود ليخرج المتآمرون على الوطن من جحورهم فى الداخل والخارج ولولا ستر الله على هذا البلد لتحول امر الى فتنة يعلم الله وحده الى اين يمكن ان تصل بنا
وفى هذه الحملة المشبوهة على الوطن بدأ هؤلاء ينشرون فكرا غريبا عنا نحن المصريين .. فبدأ التشكيك فى الثوابت الدينية تت شعار ان كل شئ قابل للنقاش حتى الدين .. بدأ الحديث عن انكار السنة واحاديث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وبدأ كبيرهم وزعيمهم الذى سمى نفسه زعيم القرآنيين فى الهجوم على كلام الرسول بشكل منظم ودؤوب وجمع انصاره وحاول ان يشعلها فتنة لولا يقظة الجهاز الامنى الذى احبط مخططهم وقبض عليهم جميعا وهرب كبيرهم الذى هو فى الاساس استاذ ازهرى خرج على الاجماع واتبع فكرهم الشاذ والغريب
هذا الزعيم كشف عن وجهه الحقيقي عندما توجه لامريكا طالبا الحماية من مصر والمصريين الذين كان لهم الفضل فى انه تعلم واصبح استاذا جامعيا فى مصر وليس امريكا .. تدمير للثوابت الدينية .. اليس كذلك "؟
ثم ياتى الاخر ليخرج بفتوى غريبة يدعو فيها الصائمين للتدخين فى نهار رمضان بحجة ان التدخين لا يبطل الصيام _ ياسلاااااااااااااااااام _ فهل هذا هو التفكير وإعمال العقل ام هى سهام مسمومة مصوبة نحو قلب الوطن

وفى نفس الوقت تخرج المظاهرات التى تطالب بالتغيير لتصل بالمصريين الى انهم من الضروري ان يثوروا على حكامهم وويخلعوهم .. وتظهر الصحف المشبوهة لتتحدث عن التعذيب وعن فساد حهاز الشرطة بشكل عام لا يستثنى منهم احدا يسهر لحفظ الامن او يرعى سلامة البلد
وتاتى النتيجة سريعا فقد اصبح كل المسجلين خطر ابطالا بعد ان رفعوا قضايا على رجال الشرطة بحجة التعذيب _ وحتى لو اعترفنا بوجود التعذيب فهو لم يصل الى حد الظاهرة التى تستدعى هذا الصراخ والتهويل _
ثم بدأ الاعتداء على رجال الشرطة بعد ان اهتزت الصورة والهيبة فتجرأ تجار المخدرات والمجرمون والصوص وقتلوا ضباظا وجنودا .. وقتل العديد من ضباط الشرطة وجنودها على ايديى مجرمين لم يعودوا يخشون الشرطة التى اصبحت فى مرمى النيران ايضا
.. والهذف واضح ولا يخفى على اى طفل لديه عقل يفكر .. ان تهتز الصورة وتختلط الاوراق وتحدث الفوضى الخلاقة التى دعت اليها كونداليزا رايس __ هل تذكرونها _ وساعتها يجب ان تتدخل امريكا راعية مصالح العالم لحمايتنا من انفسنا ومن حكامنا الوحشين لانها صاحبة قلب حنون .. وبعدها تصب مصر عراقا اخر.. صح
حتى الحجاب الذى ترتديه المرأة المصرية طوال عمرها اصبح محلا للجدل والاختلاف ..

ألم أقل لكم ان اللعب اصبح على المكشوف واننا اصبحنا فى مرمى النيران الصديقة .. فهل نفهم ونعى ونتحرك .. أم ننتظر ونتفرج وننخدع حتى يقع المحظور.. الذى هو الفوضى الخلاقة وسيطرة الانسة كوندى .. ولا ايه