بحـث
المواضيع الأخيرة
مدفع رمضان
5 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
مدفع رمضان
مدفع رمضان
يشير التاريخ إلى أن المسلمين – فى شهر رمضان - كانوا أيام الرسول يأكلون ويشربون من الغروب حتى وقت النوم ، وعندما بدأ استخدام الآذان اشتهر بلال وابن أم مكتوم بآدائه . وقد حاول المسلمون على مدى التاريخ – ومع زيادة الرقعة المكانية وانتشار الإسلام – أن يبتكروا الوسائل المختلفة إلى جانب الآذان للإشارة إلى موعد الإفطار ، إلى أن ظهر مدفع الإفطار إلى الوجود
مدفع الحاجة فاطمة
وظهور المدفع جاء عن طريق الصدفة ، فلم تكن هناك نية مبيتة لاستخدامه لهذ الغرض على الإطلاق ، حيث كان بعض الجنود فى عهد الخديوى اسماعيل يقومون بتنظيف أحد المدافع ، فانطلقت منه قذيفة دوت فى سماء المحروسة ، وتصادف أن كان ذلك وقت أذان المغرب فى أحد أيام رمضان فظن الناس أن الحكومة اتبعت تقليداً جديداً للإعلان عن موعد الإفطار ، وساروا يتحدثون بذلك ، وقد علمت الحاجة فاطمة ابنة الخديوى اسماعيل بما حدث ، فأعجبتها الفكرة ، وأصدرت فرماناً يفيد باستخدام هذا المدفع عند الإفطار والإمساك وفى الأعياد الرسمية ، وبالفعل بدأت الحكومة فى تنفيذ هذا الأمر وصار تقليداً متبعاً حتى الآن . ومنذ ذلك الحين ارتبط المدفع باسم الحاجة فاطمة . وتفيد المادة الميدانية بأن سكان حى الخليفة والقلعة والحسين يؤكدون انتساب المدفع إلى الحاجة فاطمة غير أن معظمهم لا يعرف شخصيتها الحقيقية وعلاقتها بالمدفع ، حيث نُسى أصل الحكاية وبقى الاسم فقط مرتبطاً بالوجدان الشعبى المصرى على مدى أكثر من قرن من الزمان
شكل المدفع
ُيتميز المدفع بلونه الأسود الذى يتم تجديد طلائه بين الحين والآخر ، ويشير أرشيف متحف الشرطة إلى أن هذا المدفع الموجود الآن بقلعة صلاح الدين صُنع فى انجلترا عام 1871 ، وهو من نوع "الكروب" وهذا الاسم يعود إلى المصنع الذى أنتجه ، والذى يرتبط بعدة مصانع شهيرة بانجلترا يُطلق عليها "مصانع كروب الإنجليزية" . والمدفع عبارة عن ماسورة من الصلب ترتكز على قاعدة حديدية يتوسطها عجلة لتحريك ماسورة المدفع ، وترتكز من ناحية على الأرض ومن ناحية أخرى على محور حديدى يتوسط عجلتين كبيرتين من الخشب تساعدان على تحرك المدفع من مكان لآخر إذا لزم الأمر
تشغيل المدفع
المدفع فى مكانه هذا يرتفع عن سطح الأرض 170 متراً ، وينطلق صوته متردداً فى الأفق إلى حوالى 10 كيلومترات بحيث يسمعه أكبر قدر من سكان القاهرة . وعلى الرغم من تصنيف المدفع ضمن المدافع الحربية المعروفة فى القرن التاسع عشر ، فإن الطلقات الصادرة منه ليست كتلك التى تُستخدم فى الحروب ، إذ يوضع به كتلة من البارود لتعطى صوتاً مرتفعاً فقط ، ومن ثم فالمدفع لا يحدث أضراراً ناتجة عن إطلاقه . وتتم عملية الإطلاق بشد الحبل على كتل البارود لينطلق الصوت ، ويوضع – قبل شد الحبل – بعض الحجارة أمام وخلف عجلات المدفع لتثبيته حتى لا ينزلق لحظة الانطلاق . وإلى جوار مدفع الحاجة فاطمة كان يوجد مدفع آخر لتبادل إطلاق القذائف ، ولتفادى أى عطل قد يحدث لأحدهما ، ومنذ عدة سنوات قررت الحكومة نقل أحد المدفعين إلى هضبة المقطم ليقوم بالدور نفسه فى الإعلان عن الإفطار فأصبح لدينا أكثر من مدفع للتنبيه والشخص المكلف بإطلاق مدفع الإفطار يُختار من قبل وزارة الداخلية برتبة "صول" ، وتقوم الإذاعة المصرية طوال شهر رمضان بإذاعة صوت المدفع يسبقه الصوت الشهير " مدفع الإفطار .. اضرب" وهذا الصول ينتقل بجميع لوازمه واحتياجاته للمبيت بجوار المدفع وتجهيزه عند الإفطار والإمساك ، وعادة ما يصاحبه زميل له للمساعدة وتبادل المهمة . ويُشترط فى الشخص القائم بإطلاق المدفع أن يكون متديناً ورعاً فضلاً عن انضباطه العسكرى . وإطلاق المدفع يكون عادة متزامناً مع موعد أذان المغرب ، وأحياناً ما ينطلق قبله بلحظات ، ويُشير بعض كبار السن بالقاهرة الفاطمية أن المدفع كان بالنسبة لهم هو المؤشر الوحيد بالتصريح بالإفطار ، قبل أن تظهر الإذاعة ومكبرات الصوت التى تخبرنا بموعد الآذان ، وباستثناء أولئك الذين يسكنون على مقربة من المسجد ، فإن معظم السكان كانوا يتوسلون بالمدفع ليفطروا ، ومن لم يصل إليه صوت المدفع كان يستخدم الساعة كمؤشر لذلك ، ومع دخول الإذاعة والتليفزيون وأجهزة الاتصال الحديثة ، لم يفقد مدفع الإفطار رونقه وجلاله بل ظل صوته باعثاً على الثقة والطمأنينة بأن موعد الإفطار قد حان . ويُشير البعض إلى أن نظام الإعلان بالمدفع قد عمم فى معظم المحافظات ، حيث يوضع المدفع عند المحافظة ، ورغم ذلك فإن مدفع الحاجة فاطمة لا يزال هو الأب الروحى لجميع المدافع . وعند موعد الأذان فإن الأطفال فى كل مكان يحاولون محاكاة مدفع الإفطار ، بإعداد بعض المفرقعات البسيطة – البمب – لإطلاقها لحظة سماع صوت المدفع فى الإذاعة ، ومن ثم فإن كل بيت مصرى قد تأثر بهذه الظاهرة التى أصبحت واحدة من الملامح الرمضانية
رد: مدفع رمضان
فايزة الغالية
صادف اليوم أن استمعت إلى برنامج تليفزيوني
يتحدث في الضيف عن مدفع رمضان وعن مدفع الحاجة فاطمة
ولككني أعتقد أنني استفدت كثيرا من عرضك الشيق لنفس الموضوع
جعل الله ما تقدميه لنا في ميزان حسناتك
اللهم آمين
صادف اليوم أن استمعت إلى برنامج تليفزيوني
يتحدث في الضيف عن مدفع رمضان وعن مدفع الحاجة فاطمة
ولككني أعتقد أنني استفدت كثيرا من عرضك الشيق لنفس الموضوع
جعل الله ما تقدميه لنا في ميزان حسناتك
اللهم آمين
الدكتور بيومي الشيمي- الجنس :
عدد الرسائل : 1356
العمر : 73
العمل : الشعر الفصيح - النقد الأدبي
الأوسمة : 4
نقاط : 12423
تاريخ التسجيل : 09/03/2008
chereen- الجنس :
عدد الرسائل : 868
العمر : 50
العمل : محاسبة
الأوسمة : 0
نقاط : 12200
تاريخ التسجيل : 11/03/2008
رد: مدفع رمضان
دائما مجنهدة يا شيري .. وما يميز منتدانا هذه اللمسة الجمالية ، وحسن العرض .. كما أن التعليقات المفيدة تزيد الموضوعات بهاء وجمالا .
والصور فعلا رائعة جدا .. وجعلتنا نستشعر روح التاريخ بشكل مجسم .
بس أقولك الأميرات كلهن دسم وآخر لظلظة .. الظاهر الخديوي أسماعيل كان يأكلهن مفتقة !!
والصور فعلا رائعة جدا .. وجعلتنا نستشعر روح التاريخ بشكل مجسم .
بس أقولك الأميرات كلهن دسم وآخر لظلظة .. الظاهر الخديوي أسماعيل كان يأكلهن مفتقة !!
رد: مدفع رمضان
فيفى العسوله
وانت كالعاده رائعه فى اختيار المواضيع الشيقه والمفيده
واهو كلنا بنكمل بعض
ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
الاميرات كلهن دسم ولظلظه....ولو شوفتى الاميره زينب بنت الخديوى اسماعيل هتقولى ايه
فى اواخر القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين كانت السيدات يتبارين فى الوصول لاكبر وزن ممكن
حيث كان الاب يقوم بتغذيت بناته وجعلهن سمينات حتى يستبدل مايوازى وزنهن بالذهب عند الزواج
والله اعلم
chereen- الجنس :
عدد الرسائل : 868
العمر : 50
العمل : محاسبة
الأوسمة : 0
نقاط : 12200
تاريخ التسجيل : 11/03/2008
رد: مدفع رمضان
كل عصر وله سماته من ناحية رشاقة المرأة ففينوس اليونانية كانت ممتلئة القوام ، وكانت المرأة الممتلئة رمزا لجمال المرأة .. وبلد مثل مورتانيا حتى الآن يتعهد الأهل بنتاتهن عند سيدات يقمن بعمل المفتقة وطعام به سعرات حرارية كبيرة حنى تسمن الفتاة .. فالمرأة الرشيقة عندهم مثل البرص يجب أن تفعص .
أما من ناحية وزن الفتيات ذهب في مصر بالذات فأعتقد أن هذا مبالغ فيه .. خاصة أن مصر كانت فقيرة في هذا العهد .. ربما أشيعت هذه الفكرة من التراث الإسلامي ومن قصة بقرة بني إسرائيل التي كان ثمن وزنها ذهبا عقابا لليهود المماطلين مع أوامر الله ورسولهم .
أما من ناحية وزن الفتيات ذهب في مصر بالذات فأعتقد أن هذا مبالغ فيه .. خاصة أن مصر كانت فقيرة في هذا العهد .. ربما أشيعت هذه الفكرة من التراث الإسلامي ومن قصة بقرة بني إسرائيل التي كان ثمن وزنها ذهبا عقابا لليهود المماطلين مع أوامر الله ورسولهم .
Sara- الجنس :
عدد الرسائل : 395
العمر : 27
العمل : طالبه
الهواية : كويسه
الأوسمة : 0
نقاط : 11988
تاريخ التسجيل : 24/07/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإثنين 25 يناير 2016, 3:01 pm من طرف الشاعر نادر الأسيوطي
» ديوانُ شعري أنوارٌ بمشكاة
السبت 07 نوفمبر 2015, 8:43 pm من طرف زاهية بنت البحر
» شاكر بوعلاقي اعود الى ماضينا
الأربعاء 28 أكتوبر 2015, 4:20 pm من طرف خوري ليليا
» غرف نوم وغرف اطفال ومطابخ وانتيكات
الإثنين 29 ديسمبر 2014, 9:45 am من طرف احمد عطية
» راجعين نادر الأسيوطي
الثلاثاء 18 مارس 2014, 4:57 pm من طرف الشاعر نادر الأسيوطي
» البوم صور شاكر بوعلاقي
الثلاثاء 04 مارس 2014, 6:00 pm من طرف شاكر بوعلاقي
» محكمة
الخميس 13 فبراير 2014, 6:21 pm من طرف الشاعر نادر الأسيوطي
» صلوا علي الحبيب المصطفي
الخميس 26 ديسمبر 2013, 7:08 pm من طرف انا فيروز
» بشـــــــــــــــــــرى لكـــــــل ربــه منزل وسيده
الإثنين 02 ديسمبر 2013, 8:48 pm من طرف انا فيروز
» دقــــــــولــــهــــا الــــهــــون
الخميس 09 أغسطس 2012, 8:23 pm من طرف عامر عبدالسلام