بحـث
المواضيع الأخيرة
(برنار) الفتاة الاسطورة
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
(برنار) الفتاة الاسطورة
[size=21] برنار) الفتاة الأسطورة
لم يكن الأب الطبيب يقدر لابنته ذلك المستقبل الحافل بأسباب الشهرة والتألق .. وأنها ستبلغ في عالم السياسة والفن والأدب ذلك الشأن العظيم!
كان اسمها ( برنار) ، فتاة رائعة الحسن، فتانة الجمال ، ساحرة اللحاظ، وعلى الرغم من هذه المحاسن التي تنعم بها الفاتنة الصغيرة .. فقد ظل أبوها لا يرجو إلا أن تجد ابنته زوجا من طبقته المتوسطة !
ولما بلغت ( برنار ) الخامسة عشر من عمرها، ساقتها الأقدار في طريق أحد وجهاء باريس المعروفين .. رآها في إحدى الحفلات العامة ، وما أن وقعت عليها عيناه، حتى فقد ( جاك ريكامييه) صوابه .. وأسرع إلى والدها الطبيب بطلب يدها، رغم أن (جاك ) كان أكبر من والدها سنا، ولكنه من كبار رجال المال وأصحاب البنوك في باريس .
وتم زواجهما: برنار ، وجاك ريكامييه، وأصبحت الفاتنة الصغيرة تحمل اسمها الشهير ( مدام ريكامييه ) Madame Recamier
وتفتحت كنوز الفتنة والأنوثة، وكانت ـ في الوقت نفسه ـ متوقدة الذكاء، شديدة الطموح، واستطاعت بجهودها الفردية أن تنال قسطا وافرا من الثقافة، وممارسة الفن والرياضة وتعلم اللغات .
في قصرها الفخم استضافت " مدام ريكامييه " زعيم فناني فرنسا .. Jacques-Louis David .. جاك لويس دافيد
لـ يرسم لها لوحه .. فـ اقبل دافيد على رسم " مدام ريكامييه " مبهوراً بجمالها وفتنتها وشخصيتها .. وكان يرسمهافي عدة جلسات ... وقبل أن ينتهي دافيد من رسمها اكتشف وجود لوحه اخرى لـ مدام ريكامييه في ركن من البهو الذي كان يرسم فيه !!
اللوحه كانت لـ تلميذه " جيرار " فغضب دافيد من منافسة تلميذه له بـ رسم فاتنة فرنسا فـ جمع فرشاته وألوانه وترك اللوحه قبل ان تتكمل ومعها ورقه كتب فيها ..: (( إني أعلم أن للغانيات هوى في نفوسهن ، ولكن للفنان أيضا كرامته التي اذا تنازل عنها ضاع منه كل شئ .. فاسمحي لي بأن أتوقف عن العمل بلوحتك عند هذا الحد .. ويكفيك أن إحدى اللوحتين ستكون مكتمله تماما .. ولاأنتظر منك شكراً !! .. ))
لوحـة دافيد - متحف اللوفر .. باريس
بالرغم من أن دافيد لم يكمل لوحته تماما الا أنها حظيت بشهرة وااسعه اكثر من لوحة جيرار .. لكنها افتقرت الى التعبير
عن الإثاااره وابرااز الجمال التي كانت اهم ماتحرص عليه ريكيامييه !!
لوحة جيرار - متحف اللوفر .. باريس
في لوحة جيرار اعتمد الى اضفاء الجمال والحيويه على مدام ريكيامييه فبدت اكثر جمالا واصغر سنا !! وهذا مااعجب فانتة فرنسا اللعوب !!
وأتاح لها ثراء زوجها الواسع ، أن تقيم في قصرها ( صالونا ) يؤمه رجال الفن العظام، ومفكري العصر من رجال الأدب والسياسة.
وفي الأمسيات المترفة الحالمة، تدور المناقشات الهامسة في حلقات تضم الصفوة من الأعلام الكبار.
لكن مدام ريكامييه كانت تؤثر حلقة الفنانين ، لأنهم نجوم المجتمع ، متألقو الشهرة التي تعبر الحدود إلى آفاق أوربا والعالم كله، ولأنهم مرهفو الحس ذوو شفافية وعواطف جياشة تبعث الدفء في القلوب الخاوية ...
إنها لا تشعر بكيانها ولا تحس بوجدانها إلا وسط فناني باريس المرموقين .
ويذكر المؤرخون أنه كان لها محبون ومعجبون كثيرون، من أبرزهم لوسيان بونابرت، والبرنس أوجستاس، وشاتوبريان الذي كان من أكبر وأشهر أدباء فرنسا ومفكريها السياسين، وكان يكبرها بتسع سنوات فقط، فقد كان مولدها في عام 1777، بينما ولد شاتوبريان عام 1768.
وقد خرج سيل من الأبحاث والمؤلفات أخيرا، تتناول كلها حياة الأديب الكبير وعلاقته بفاتنة باريس.. وكانت التساؤلات غالبا ما تثار حول مدى حبها له أو أعجابها به ، وهي التي عاشت تعبث بقلوب العشرات من الأمراء والنبلاء والفنانين، ولا تستقر عواطفها عند حب كبير لشخص بعينه.
وفي عام1805 نكب الزوج بخسائر مالية فادحة أتت على ثروته.. ولكن الزوجة الحسناء ظلت تفتح أبوابها للصفوة من الفنانين والكبراء..
وقد لوحظ أن شاتوبريان كان يتصرف معها ومع ضيوفها وأصدقائها من رواد صالونها كمن يملك الدار ويتحكم في كل ما فيه ومن فيه.
أن الأديب الكبير ـ رغم تعسفه وجبروته ـ كان وفيا لها فلم يتخل عنها حتى آخر أيامها ، وكان يلازمها ملازمة الظل أينما ذهبت ، مما يرجح أنه كان يحبها حبا حقيقيا من أعماقه ..
وقد ردت له الجميل ، فقد سهرت عليه في مرضه الأخير، وقامت بخدمته رغم فقدانها البصر ، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة عام1848.
وكأنها كانت على موعد معه لتلقاه في العالم الآخر ، فلم يمضِ عام واحد على رحيله حتى لحقت به عام 1849 .
وفي يوم احتضارها ، التف حولها لفيف من أصدقائها ، وكان أكثرهم وفاء لها في شيخوختها ووحدتدها الموحشة ...هم الفنانون العظام ...كانوا يتأملون قوامها الذي لم يذبل أبدا ، ووجها الذي لم تفارقه مسحة الجمال الوضاء رغم بصمات الزمن ..
وكيف لا ، وقد عاشوا طوال حياتهم يهيمون بحبها وبجمالها الساحر وشخصيتها الآسرة .
لم يكن الأب الطبيب يقدر لابنته ذلك المستقبل الحافل بأسباب الشهرة والتألق .. وأنها ستبلغ في عالم السياسة والفن والأدب ذلك الشأن العظيم!
كان اسمها ( برنار) ، فتاة رائعة الحسن، فتانة الجمال ، ساحرة اللحاظ، وعلى الرغم من هذه المحاسن التي تنعم بها الفاتنة الصغيرة .. فقد ظل أبوها لا يرجو إلا أن تجد ابنته زوجا من طبقته المتوسطة !
ولما بلغت ( برنار ) الخامسة عشر من عمرها، ساقتها الأقدار في طريق أحد وجهاء باريس المعروفين .. رآها في إحدى الحفلات العامة ، وما أن وقعت عليها عيناه، حتى فقد ( جاك ريكامييه) صوابه .. وأسرع إلى والدها الطبيب بطلب يدها، رغم أن (جاك ) كان أكبر من والدها سنا، ولكنه من كبار رجال المال وأصحاب البنوك في باريس .
وتم زواجهما: برنار ، وجاك ريكامييه، وأصبحت الفاتنة الصغيرة تحمل اسمها الشهير ( مدام ريكامييه ) Madame Recamier
وتفتحت كنوز الفتنة والأنوثة، وكانت ـ في الوقت نفسه ـ متوقدة الذكاء، شديدة الطموح، واستطاعت بجهودها الفردية أن تنال قسطا وافرا من الثقافة، وممارسة الفن والرياضة وتعلم اللغات .
في قصرها الفخم استضافت " مدام ريكامييه " زعيم فناني فرنسا .. Jacques-Louis David .. جاك لويس دافيد
لـ يرسم لها لوحه .. فـ اقبل دافيد على رسم " مدام ريكامييه " مبهوراً بجمالها وفتنتها وشخصيتها .. وكان يرسمهافي عدة جلسات ... وقبل أن ينتهي دافيد من رسمها اكتشف وجود لوحه اخرى لـ مدام ريكامييه في ركن من البهو الذي كان يرسم فيه !!
اللوحه كانت لـ تلميذه " جيرار " فغضب دافيد من منافسة تلميذه له بـ رسم فاتنة فرنسا فـ جمع فرشاته وألوانه وترك اللوحه قبل ان تتكمل ومعها ورقه كتب فيها ..: (( إني أعلم أن للغانيات هوى في نفوسهن ، ولكن للفنان أيضا كرامته التي اذا تنازل عنها ضاع منه كل شئ .. فاسمحي لي بأن أتوقف عن العمل بلوحتك عند هذا الحد .. ويكفيك أن إحدى اللوحتين ستكون مكتمله تماما .. ولاأنتظر منك شكراً !! .. ))
لوحـة دافيد - متحف اللوفر .. باريس
بالرغم من أن دافيد لم يكمل لوحته تماما الا أنها حظيت بشهرة وااسعه اكثر من لوحة جيرار .. لكنها افتقرت الى التعبير
عن الإثاااره وابرااز الجمال التي كانت اهم ماتحرص عليه ريكيامييه !!
لوحة جيرار - متحف اللوفر .. باريس
في لوحة جيرار اعتمد الى اضفاء الجمال والحيويه على مدام ريكيامييه فبدت اكثر جمالا واصغر سنا !! وهذا مااعجب فانتة فرنسا اللعوب !!
وأتاح لها ثراء زوجها الواسع ، أن تقيم في قصرها ( صالونا ) يؤمه رجال الفن العظام، ومفكري العصر من رجال الأدب والسياسة.
وفي الأمسيات المترفة الحالمة، تدور المناقشات الهامسة في حلقات تضم الصفوة من الأعلام الكبار.
لكن مدام ريكامييه كانت تؤثر حلقة الفنانين ، لأنهم نجوم المجتمع ، متألقو الشهرة التي تعبر الحدود إلى آفاق أوربا والعالم كله، ولأنهم مرهفو الحس ذوو شفافية وعواطف جياشة تبعث الدفء في القلوب الخاوية ...
إنها لا تشعر بكيانها ولا تحس بوجدانها إلا وسط فناني باريس المرموقين .
ويذكر المؤرخون أنه كان لها محبون ومعجبون كثيرون، من أبرزهم لوسيان بونابرت، والبرنس أوجستاس، وشاتوبريان الذي كان من أكبر وأشهر أدباء فرنسا ومفكريها السياسين، وكان يكبرها بتسع سنوات فقط، فقد كان مولدها في عام 1777، بينما ولد شاتوبريان عام 1768.
وقد خرج سيل من الأبحاث والمؤلفات أخيرا، تتناول كلها حياة الأديب الكبير وعلاقته بفاتنة باريس.. وكانت التساؤلات غالبا ما تثار حول مدى حبها له أو أعجابها به ، وهي التي عاشت تعبث بقلوب العشرات من الأمراء والنبلاء والفنانين، ولا تستقر عواطفها عند حب كبير لشخص بعينه.
وفي عام1805 نكب الزوج بخسائر مالية فادحة أتت على ثروته.. ولكن الزوجة الحسناء ظلت تفتح أبوابها للصفوة من الفنانين والكبراء..
وقد لوحظ أن شاتوبريان كان يتصرف معها ومع ضيوفها وأصدقائها من رواد صالونها كمن يملك الدار ويتحكم في كل ما فيه ومن فيه.
أن الأديب الكبير ـ رغم تعسفه وجبروته ـ كان وفيا لها فلم يتخل عنها حتى آخر أيامها ، وكان يلازمها ملازمة الظل أينما ذهبت ، مما يرجح أنه كان يحبها حبا حقيقيا من أعماقه ..
وقد ردت له الجميل ، فقد سهرت عليه في مرضه الأخير، وقامت بخدمته رغم فقدانها البصر ، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة عام1848.
وكأنها كانت على موعد معه لتلقاه في العالم الآخر ، فلم يمضِ عام واحد على رحيله حتى لحقت به عام 1849 .
وفي يوم احتضارها ، التف حولها لفيف من أصدقائها ، وكان أكثرهم وفاء لها في شيخوختها ووحدتدها الموحشة ...هم الفنانون العظام ...كانوا يتأملون قوامها الذي لم يذبل أبدا ، ووجها الذي لم تفارقه مسحة الجمال الوضاء رغم بصمات الزمن ..
وكيف لا ، وقد عاشوا طوال حياتهم يهيمون بحبها وبجمالها الساحر وشخصيتها الآسرة .
[/size]
Sara- الجنس :
عدد الرسائل : 395
العمر : 27
العمل : طالبه
الهواية : كويسه
الأوسمة : 0
نقاط : 11986
تاريخ التسجيل : 24/07/2008
رد: (برنار) الفتاة الاسطورة
أعتقدت أني سأقرأ عن سارة برنار ، ولكن هذه واحدة أخرة .
لا أعتقد يا سارة إنها كانت إنسانة عظيمة .. فما كانت تملكه هو جمال من عند الله .. فهي لم تملك موهبة معينة أو قامت باختراع ما .
يمكن أن نطلق على برنار فاتنة فقط وليست عبقرية .
لا أعتقد يا سارة إنها كانت إنسانة عظيمة .. فما كانت تملكه هو جمال من عند الله .. فهي لم تملك موهبة معينة أو قامت باختراع ما .
يمكن أن نطلق على برنار فاتنة فقط وليست عبقرية .
رد: (برنار) الفتاة الاسطورة
لا أعتقد يا سارة إنها كانت إنسانة عظيمة .. فما كانت تملكه هو جمال من عند الله .. فهي لم تملك موهبة معينة أو قامت باختراع ما .
يمكن أن نطلق على برنار فاتنة فقط وليست عبقرية
---------------------------------------------------------------
هذا هو رأيي انا ايضاً يا طنط
و لكن انا وجدت الموضوع مكتوب هكذا و كنت اريد تغيير بعض الاشياء
ولكن خفت اكتب شيء خاطئ
.
Sara- الجنس :
عدد الرسائل : 395
العمر : 27
العمل : طالبه
الهواية : كويسه
الأوسمة : 0
نقاط : 11986
تاريخ التسجيل : 24/07/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإثنين 25 يناير 2016, 3:01 pm من طرف الشاعر نادر الأسيوطي
» ديوانُ شعري أنوارٌ بمشكاة
السبت 07 نوفمبر 2015, 8:43 pm من طرف زاهية بنت البحر
» شاكر بوعلاقي اعود الى ماضينا
الأربعاء 28 أكتوبر 2015, 4:20 pm من طرف خوري ليليا
» غرف نوم وغرف اطفال ومطابخ وانتيكات
الإثنين 29 ديسمبر 2014, 9:45 am من طرف احمد عطية
» راجعين نادر الأسيوطي
الثلاثاء 18 مارس 2014, 4:57 pm من طرف الشاعر نادر الأسيوطي
» البوم صور شاكر بوعلاقي
الثلاثاء 04 مارس 2014, 6:00 pm من طرف شاكر بوعلاقي
» محكمة
الخميس 13 فبراير 2014, 6:21 pm من طرف الشاعر نادر الأسيوطي
» صلوا علي الحبيب المصطفي
الخميس 26 ديسمبر 2013, 7:08 pm من طرف انا فيروز
» بشـــــــــــــــــــرى لكـــــــل ربــه منزل وسيده
الإثنين 02 ديسمبر 2013, 8:48 pm من طرف انا فيروز
» دقــــــــولــــهــــا الــــهــــون
الخميس 09 أغسطس 2012, 8:23 pm من طرف عامر عبدالسلام