بحـث
المواضيع الأخيرة
قبضة من أثر الشجون
صفحة 1 من اصل 1
قبضة من أثر الشجون
على غير عادته استيقظ من قبل أن يفزعه صوت المنبه الموضوع بجواره على الوسادة ،
جلس على سريره و نظر إلى ساعة الحائط المواجهة له ؛ وجد أن الوقت لازال مبكراً ، حاول الاسترخاء مرة أخرى ؛ لكن ما انتابه من خفقان قلبه منعه من ذلك . ابتسم متذكراً كيف كان يزداد ذلك الخفقان عندما يقترب موعد لقائه بها ؛ وكأن قلبه يستشعر وقع خطواتها و هي في طريقها إليه عندما كانت تحضر إلى مكتبه في العمل الذي جمعهما سوياً منذ عشر سنوات
كانت وقتها في العشرين من عمرها ، تمتلك قدراً كبيراً من الذكاء و اللباقة وكذلك الجمال ؛ و تلك اللثغة التي تمنح صوتها رونقاً خاصاً
جذبت انتباهه إليها من أول تعارف ، ثم أدركت من خلال حديث عينيه إعجابه بها ؛ لما كان يعتريه من توتر و محاولاته ألا تصطدم عيناه بعينيها خلال اللقاء
بادلته الإعجاب بمثله لما يتمتع به منت شخصية قوية حنونة في نفس الوقت ، و كذلك لخلقه الطيب ؛ حتى أعلنت القلوب مولد زهرة جديدة في بستان الحب
قام من سريره تقوده خطاه إلي جهاز التسجيل ، و تناول من جانبه علبة هدايا أنيقة ، أخرج من داخلها شريط للمطربة نجاة ، و بطاقة معايدة ؛ قرأ مبتسماً
ـ كل سنه و انت طيب ...... عقبال ميت سنه سلوى
وضع الشريط داخل الجهاز ، و أدار زر التشغيل ؛ ليغمر شدو نجاة أركان الحجرة
ـ أنا باستناك و عيني شمعة سهرانه في ليلة حب
عاد إلي سريره ، و توسد ذراعه سابحاً مع الأغنية في بحور الذكريات ، نظر إلي بطاقة المعايدة ، تنهّد متذكراً آخر لقاء بينهما عندما حضرت إلي مكتبه مودعة إياه
ـ سامحني ..غصب عني أهلي بيضغطوا عليّ بكل الطرق .... بيقولوا إن الطريق قدامك لسه طويل و أنا كل يوم بيعدي بيقربني من الـ .....
تركته مهرولة و الدموع تغرق خديها
اعتدل في جلسته على السرير ، وتناول علبة سجائره و ولاعته الذهبية ؛ أشعل سيجارة نفث في رخانها بعضاً من آلام قلبه المكلوم؛ نظر في المرآة ؛ لاحظ بعض الشعيرات البيضاء التي بدأت في السطوع في مفرقه
تزايد خفقان قلبه بطريقة سريعة و متوالية
دق جرس الهاتف ، توجه إليه ، رفع السماعة ، قال بصوت تحشرجت حروفه
ـ ألو
ـ كل سنه و انت طيب ..... عقبال ميت سنه
أنهت المكالمة قبل أن يحا ول الرد ، كانت هي بصوتها العذب الذي تعشّقته أذناه
توجه إلى النتيجة ، نزع ورقة ، مندهشاً قال
ـ فعلاً النهارده عيد ميلادي
تملكه إحساس امتزج فيه الفرح مع الأسى ، عاد إلى حجرة نومه ، كانت الأغنية لازالت تغرد
ـ و قلب حرير شايل لك مطرحك في القلب .
جلس على سريره و نظر إلى ساعة الحائط المواجهة له ؛ وجد أن الوقت لازال مبكراً ، حاول الاسترخاء مرة أخرى ؛ لكن ما انتابه من خفقان قلبه منعه من ذلك . ابتسم متذكراً كيف كان يزداد ذلك الخفقان عندما يقترب موعد لقائه بها ؛ وكأن قلبه يستشعر وقع خطواتها و هي في طريقها إليه عندما كانت تحضر إلى مكتبه في العمل الذي جمعهما سوياً منذ عشر سنوات
كانت وقتها في العشرين من عمرها ، تمتلك قدراً كبيراً من الذكاء و اللباقة وكذلك الجمال ؛ و تلك اللثغة التي تمنح صوتها رونقاً خاصاً
جذبت انتباهه إليها من أول تعارف ، ثم أدركت من خلال حديث عينيه إعجابه بها ؛ لما كان يعتريه من توتر و محاولاته ألا تصطدم عيناه بعينيها خلال اللقاء
بادلته الإعجاب بمثله لما يتمتع به منت شخصية قوية حنونة في نفس الوقت ، و كذلك لخلقه الطيب ؛ حتى أعلنت القلوب مولد زهرة جديدة في بستان الحب
قام من سريره تقوده خطاه إلي جهاز التسجيل ، و تناول من جانبه علبة هدايا أنيقة ، أخرج من داخلها شريط للمطربة نجاة ، و بطاقة معايدة ؛ قرأ مبتسماً
ـ كل سنه و انت طيب ...... عقبال ميت سنه سلوى
وضع الشريط داخل الجهاز ، و أدار زر التشغيل ؛ ليغمر شدو نجاة أركان الحجرة
ـ أنا باستناك و عيني شمعة سهرانه في ليلة حب
عاد إلي سريره ، و توسد ذراعه سابحاً مع الأغنية في بحور الذكريات ، نظر إلي بطاقة المعايدة ، تنهّد متذكراً آخر لقاء بينهما عندما حضرت إلي مكتبه مودعة إياه
ـ سامحني ..غصب عني أهلي بيضغطوا عليّ بكل الطرق .... بيقولوا إن الطريق قدامك لسه طويل و أنا كل يوم بيعدي بيقربني من الـ .....
تركته مهرولة و الدموع تغرق خديها
اعتدل في جلسته على السرير ، وتناول علبة سجائره و ولاعته الذهبية ؛ أشعل سيجارة نفث في رخانها بعضاً من آلام قلبه المكلوم؛ نظر في المرآة ؛ لاحظ بعض الشعيرات البيضاء التي بدأت في السطوع في مفرقه
تزايد خفقان قلبه بطريقة سريعة و متوالية
دق جرس الهاتف ، توجه إليه ، رفع السماعة ، قال بصوت تحشرجت حروفه
ـ ألو
ـ كل سنه و انت طيب ..... عقبال ميت سنه
أنهت المكالمة قبل أن يحا ول الرد ، كانت هي بصوتها العذب الذي تعشّقته أذناه
توجه إلى النتيجة ، نزع ورقة ، مندهشاً قال
ـ فعلاً النهارده عيد ميلادي
تملكه إحساس امتزج فيه الفرح مع الأسى ، عاد إلى حجرة نومه ، كانت الأغنية لازالت تغرد
ـ و قلب حرير شايل لك مطرحك في القلب .
جابر الزهيرى- نائب الرئيس ومشرف منتدى شعر الفصحى
- الجنس :
عدد الرسائل : 60
العمر : 50
العمل : عضو اتحاد كتاب مصر
الهواية : شاعر وقاص وناقد
الأوسمة : 0
نقاط : 11036
تاريخ التسجيل : 21/03/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإثنين 25 يناير 2016, 3:01 pm من طرف الشاعر نادر الأسيوطي
» ديوانُ شعري أنوارٌ بمشكاة
السبت 07 نوفمبر 2015, 8:43 pm من طرف زاهية بنت البحر
» شاكر بوعلاقي اعود الى ماضينا
الأربعاء 28 أكتوبر 2015, 4:20 pm من طرف خوري ليليا
» غرف نوم وغرف اطفال ومطابخ وانتيكات
الإثنين 29 ديسمبر 2014, 9:45 am من طرف احمد عطية
» راجعين نادر الأسيوطي
الثلاثاء 18 مارس 2014, 4:57 pm من طرف الشاعر نادر الأسيوطي
» البوم صور شاكر بوعلاقي
الثلاثاء 04 مارس 2014, 6:00 pm من طرف شاكر بوعلاقي
» محكمة
الخميس 13 فبراير 2014, 6:21 pm من طرف الشاعر نادر الأسيوطي
» صلوا علي الحبيب المصطفي
الخميس 26 ديسمبر 2013, 7:08 pm من طرف انا فيروز
» بشـــــــــــــــــــرى لكـــــــل ربــه منزل وسيده
الإثنين 02 ديسمبر 2013, 8:48 pm من طرف انا فيروز
» دقــــــــولــــهــــا الــــهــــون
الخميس 09 أغسطس 2012, 8:23 pm من طرف عامر عبدالسلام